في صفقة يتحدث عنها الجميع في مدينة بريستول على أنها الصفقة الأكبر في تاريخ النادي، إقترب عماد متعب من الإنضمام إلى صفوف النادي الإنجليزي الذي يلعب للدرجة الثانية، و كان قاب قوسين من التأهل العام الماضي للدرجة الأولى لولا الضعف الهجومي الذي عاناه، و قيمة الصفقة هي 1.5 مليون جنيه إسترليني.
و تحدثت صحيفية الDaily press و صحيفة Evening post و موقع ال BBC عن الصفقة التي يحيطها بريستول سيتي بالحيطة و يرفض الحديث عنها للإعلام. و لكن الصحف إستندت إلى تصريحات وكيل عماد متعب أحمد الرفاعي أن الصفقة تمت بالفعل و تم الإتفاق على تسديد المبلغ على قسمين، الأول عند التوقيع و هو 750 ألف جنيه إسترليني. و الثاني يتم دفعه في يناير القادم. و قد كانت مفاوضات الأهلي على وضع بند في الإتفاق يعطي للأهلي نسبة من بيع متعب لنادي آخر.
و رفض جاري جونسون المدير الفني للفريق التعليق على الصفقة قائلاً "لن أقول رأيي أمام الإعلام و لن أبوح بشيء حتى يتم حسم التعاقد. و أضاف رداً على السؤال عن التعقيدات التي حدثت لإتمام الصفقة قائلاً "هذه الأمور لا تحسم بين ليلة و ضحاها، و الموضوع يتطلب وقتاً و مفاوضات و الكل يحاول أن يأخذ الأفضل له في هذه الصفقة. و عندما يتم حسم كل شيء تستيقظ على مفاوضات و عقد جديدة ..إن فترة الإنتقالات دائماً ما تشهد هذه الصراعات ما بين الأندية. و سيبدأ الموسم الكروي و نحن واثقون من التعاقد مع ثلاثة لاعبين يضمنون لنا التأهل للدرجة الأولى هذا العام.
في وقت تأتي التصريحات الإعلامية على أن بريستول سيتي سيعول على عماد متعب في تسجيل أكبر عدد من الأهداف ليضمن لفريقه التأهل للبريميير ليج الموسم المقبل، و هي المغامرة التي يخوضها متعب، فإن نجح، سيكون نجم الشباك الأول في الفريق، و سيخطف الأضواء عند تأهل الفريق للدرجة الأولى، و لكنه سلاح ذو حدين لأنه سيضع اللاعب تحت ضغط كبير، أضعاف ما يلاقيه في الأهلي بوجود نجوم كفلافيو و تريكة و بركات و أسامة جسني و غيرهم قادرين على إيجاد فرص تهديفية في حال تعثر متعب، و هو ما لن يجده اللاعب في الفريق الإنجليزي.
و قد شهد تاريخ هذا الفريق صعود و هبوط من الدرجة الثانية وصولاً للدرجة الرابعة، و لكنه كان قريباً في الأعوام السبعة الماضية، و كان الأقرب هذا العام حتى 24 مايو 2008 عندما خسر من "هال سيتي" 1-0 ليتأهل المنافس على حساب بريستول سيتي إلى دوري الأضواء، و ينتظر بريستول سيتي عاماً آخر قبل حلم التأهل، و قد كان السبب الرئيسي لخسارة المباراة الفاصلة التي أقيمت على إستاد الويمبلي، فشل بريستول سيتي في ترجمة تفوقهم الهجومي بهدف لعدم وجود المهاجم القناص، و الذين يحلمون أن يكون نجم هجوم الأهلي و منتخب مصر عماد متعب.
و في السابق نجح الفريق في إستثمار صفقات هامة للمهاجمين ففي 1992 نجح بريستول سيتي في ضم المهاجم الأسمر أندي كول بنصف مليون جنيه إسترليني، ليبيعه في العام 1993 إلى نيوكاسل يونايتد ب1.7 مليون جنيه و ينتقل اللاعب من بعدها إلى مانشستر يونايتد حيث يحصد معه جميع الألقاب. كما قام بريستول سيتي بإتمام الصفقة الأكبر حتى الآن قبيل إتمام صفقة متعب و هي بتعاقده عام 1998 مع المهاجم النيجيري "آدي أكينيبي" ب1.2 مليون جنيه، و بيعه عام 1999 ل"الوولفز" ب3.5 مليون جنيه إسترليني في صفقة كانت الأكبر بين أندية الدرجة الثانية. لتأتي صفقة متعب الآن على إنها الأكبر في تاريخ النادي.